وكان بإمكانك أن تتجاوز الحسرة والملامة ، وأن تهتدي للحق ، وأن تنتفع من فرصة الحياة الدنيا.
(فَكَذَّبْتَ بِها)
أوّلا.
(وَاسْتَكْبَرْتَ)
على الحقّ الذي جاءت به ثانيا ، وهذه المرحلة من أخطر مراحل المعصية.
(وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ)
حيث أنكرت إنكارا تامّا ما جاءت به ، هذا ثالثا.
[٦٠] وأهم ما كان يكذّب به الكافرون هو البعث ويوم القيامة ، الأمر الذي جعلهم بعيدين عن تحمل المسؤولية ، وهل يتحمّل المسؤولية إلّا من يؤمن بالجزاء؟
ولعلّه من هذا المنطلق جاء ذكر القرآن لهذا اليوم العظيم.
(وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ)
فأشاعوا الضلال ، وافتروا على الله كذبا بأنّه يأمر بالفحشاء والمنكر.
ومن أبرز المصاديق العملية للكذب على الله هو أن يدّعي الإمامة من ليس أهلا لها ، وفي تفسير هذه الآية ، هناك حديث مأثور عن سورة بن كليب عن أبي جعفر (ع) قال قلت : قوله تعالى عزّ وجلّ (الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ) ... الآية» قال (ع) : «من قال إنّي إمام وليس بإمام» قلت : وإن كان علويّا فاطميا؟ قال : «وإن كان