الروايات : إنّها لذوي الثمانية عشر سنة ، وفي رواية أخرى : إنّها لذوي الأربعين سنة ، وفي رواية ثالثة : انها لذوي الستين.
ولعل ما قلناه آنفا في اختلاف الناس في التذكّر يجمع بين النصوص.
[٣٨] (إِنَّ اللهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)
إنّ الله عالم غيبك ، ويعلم سرّك وما يكنّ صدرك ، كما هو عالم بغيب السموات والأرض ، فهو ليس بحاجة الى امتحانك ، ولكن إنّما هي فرصة يعطيها الله لكي تجرّب نفسك ، وتمتحن إرادتك.
[٣٩] (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ)
أي جعل بعضكم يخلف بعضا ، ولعل هذه الآية تدلّ على أنّ الأمم تنتهي ، وأنّ لها آجالا كما للناس آجال محددة.
وأما مقياس آجال الأمم والمجتمعات فهو كما قال ربّنا سبحانه :
(فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ)
نتيجة الكفر على صاحبها.
(وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً)
يبغضهم الله ويمقتهم.
(وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَساراً)
خسارة في الدنيا والآخرة.