(وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً)
[٤٤] والدليل على عدم تبديل سنّة الله أو تحويلا تجارب التاريخ.
(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً)
كقوم عاد الذين قال الله في حقّهم : «وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ» (٤).
(وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيماً قَدِيراً)
لا يحد قدرته المطلقة شيء ، إنه كان عليما بمن يعصي ، قادرا على أخذه أخذ عزيز مقتدر.
ولكن لماذا لا يؤاخذ الله أهل الأرض بألوان العذاب وهم يعصونه ليل نهار؟
الجواب :
أوّلا : لأنّ الله عفو غفور ، فيعفو عن كثير من الذنوب.
ثانيا : لأنّه حليم يعطيهم فرصة بعد فرصة حتى إذا انقضى أجلهم أخذهم بظلمهم.
__________________
(٤) الأحقاف / (٢٦).