الأصمعي ، قال : قيل لخالد بن صفوان : أي الإخوان الأحبّ عليك حقا قال : الذي يسد خللي ويغفر زللي ويقبل عللي.
قال : وأنا ابن زبر ، نا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد ، أنا أحمد بن معاوية ، نا الأصمعي ، قال : قال خالد بن صفوان : ليس شيء أحسن من المعروف إلّا ثوابه ، وليس كلّ من أمكنه أن يصنعه يكون له فيه نية ، وليس كل من يكون له فيه نية يؤذن له فيه ، فإذا اجتمعت النية والإمكان والإذن فقد تمت السعادة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم الحربي ، نا أبو نصر ، عن الأصمعي ، قال : قيل لخالد بن صفوان : أي الإخوان أحب إليك؟ قال : الذي يسد خللي ويغفر زللي ويقبل عللي (١).
قال : ونا إبراهيم بن إسحاق ، نا الزياد [ي] ، نا الأصمعي ، قال : قال خالد بن صفوان : من تزوج امرأة فليتزوجها عزيزة في قومها ، ذليلة في نفسها ، أدّبها الغنى وأذلّها الفقر ، حصان من جارها ، متحننة (٢) على زوجها.
كتب إليّ أبو سعد (٣) محمّد بن محمّد بن أحمد (٤) المطرّز ، ثم أخبرني أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بتبريز عنه ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمّد الفقيه ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن بكر ، أنا العباس بن الفرج ، نا عبد الله بن شبيب المكي ، قال : قيل لخالد بن صفوان : أي إخوانك أحبّ إليك؟ قال : الذي يغفر زللي ويقبل عللي ، ويسد خللي.
قال : وأوصى حكيم ولده فقال : عليك بصحبة من إذا صاحبته زانك ، وإن احتجت إليه مانك (٥) ، وإن استعنت به أعانك ، وإن خدمته صانك.
قال : وثلاثة لا يعرفون إلّا في ثلاثة مواضع : الحليم عند الغضب ، والصديق عند النائبة ، والشجاع عند اللقاء.
__________________
(١) المصدر نفسه.
(٢) في ابن العديم ٧ / ٣٠٥٧ متحصنة على زوجها.
(٣) الأصل : أبو سعيد» خطأ والصواب عن م انظر تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٩ وسير الأعلام ١٩ / ٢٥٤.
(٤) الأصل : «محمد» خطأ وكتبت «محمد» على هامش م انظر تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٣٩ وسير الأعلام ١٩ / ٢٥٤.
(٥) مأن القوم احتمل مئونتهم أي قوتهم وقد لا يهمز فالفعل مان.