شيبة بن عثمان بن طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصيّ.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا التّستري ، نا خليفة العصفري ، قال : سنة سبعين فيها وجه عبد الملك بن مروان خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية إلى البصرة ليأخذها له ، ومصعب بالكوفة ، وعمر بن عبيد الله بن معمر من تيم قريش خليفته على البصرة ، فأجاره أبو غسان مالك بن مسمع من بني قيس بن ثعلبة فوجّه عمر بن عبيد الله عبّاد بن حصين الحبطي وكان على شرطه فالتقوا في الجفرة ـ التي يقال لها جفرة خالد ـ فظهر المربد مما يلي بني قيس بن ثعلبة فاقتتلوا أياما كثيرة ، وقال أبو اليقظان وأبو الحسن وغيرهما : أنهم اقتتلوا أربعين يوما ، ثم انهزم خالد ومن معه ولحق مالك بن مسمع بالبحرين ، فأعطاه نجدة مائة ألف درهم ، قال خليفة : وفي سنة اثنتين وسبعين غلب حمران بن أبان على البصرة ، ودعا إلى بيعة عبد الملك (١) ، ثم دخل عبد الملك الكوفة فوجه خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد إلى البصرة ، وقال (٢) : أكرم جفريّتك فقدمها في آخر سنة ثنتين وسبعين ، ثم عزله وضمها إلى بشر بن مروان بن الحكم فقدمها بشر في ذي الحجة سنة أربع وسبعين فأقام بها أشهرا (٣) ثم مات ، فاستخلف خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، فعزله عبد الملك وولّى الحجاج ، فقدم العراق في رجب سنة خمس وسبعين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، حدّثني غسان بن مضر ، عن سعيد بن سعيد ، قال : لما قتل المصعب بايعوا (٤) عبد الملك فاستعمل خالد بن أسيد على البصرة.
أخبرنا القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، نا زكريا بن
__________________
(١) من قوله : نا خليفة العصفري قال : إلى هنا ليس في تاريخ خليفة المطبوع.
(٢) انظر تاريخ خليفة ص ٢٦٨ حوادث سنة ٧٢ وص ٢٩٣ في تسمية ولاة عبد الملك.
(٣) تاريخ خليفة ص ٢٩٣ ـ شهرا.
(٤) الأصل «باعوا» والصواب عن م.