قد لبست الشباب قبلك حينا |
|
فوجدت الشباب ثوبا معارا |
فبكى خالد وقال : صدق والله ، إن الشباب لثوب معار ، عد إلى ما كنت عليه ، ولا تجالس شابا ولا معربدا (١).
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد ، قالا : أنا طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا عبد الرّحمن بن عبد الله ، عن عمه ـ يعني الأصمعي ـ ، حدّثني الوليد بن نوح مولى لأم حبيبة بنت أبي سفيان ، قال : سمعت خالدا القسري على المنبر يقول : إني لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفا من الأعراب من تمر وسويق (٢).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة القاضي ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور ، أنا الأصمعي ، أنا عبد الله بن نوح ، قال : سمعت خالد بن عبد الله القسري يقول : إني لأعشي كل ليلة تمرا وسويقا ستة وثلاثين ألفا.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن عبدان ، نا عبد الرّحمن ، قال : سمعت الأصمعي ، قال : قال أعرابي لخالد القسري : أصلح الله الأمير : لم أصن وجهي عن مسألتك ، فصن وجهك عن ردّي ، وضعني من معروفك حيث وضعتك من رجائي ، فأمر له بما سأل (٣).
ودخل إليه أعرابي ومعه جراب فقال : أصلح الله الأمير تأمر لي بملء جرابي دقيقا ، فقال خالد : املئوه له دراهم فحمله وخرج على الناس فقيل له : ما صنعت في حاجتك؟ فقال : سألت الأمير ما أشتهي ، فأمر لي بما يشتهي (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن
__________________
(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٠٧٥ ولم أجده في كتاب الجليس الصالح الكافي المطبوع.
ونقله الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤٢٧ ونسب الشعر بهامش مختصر ابن منظور إلى رؤبة ابن العجاج.
(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤٢٧.
(٣) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٠٧٦ ـ ٣٠٧٧ واختصره الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤٢٧.
(٤) الخبر في المصدرين السابقين.