إبراهيم بن عبد الله الزينبي ، نا محمّد بن عبد الأعلى الصّنعاني ، نا معتمر ، نا أبي ، عن رقبة كلهم قالوا عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبيّ بن كعب أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا» ، قال أبو عروبة : الغلام الذي قتله الخضر كان كافرا ، وقال إبراهيم بن عبد الله الزينبي وذكر الحديث بطوله ، ولفظ الحديث لابن عبد الأعلى ، عن معتمر [٣٩٨٩].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو سعيد الرازي عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب ، أنا محمّد بن أيوب ، أنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبو الربيع الزهراني ، قالا : نا المعتمر بن سليمان عن أبيه ، عن رقبة ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ، ولو أدرك لأرهق أبويه طغيانا وكفرا» [٣٩٩٠].
أخرجه مسلم (١) عن القعنبي.
أخبرنا أبو سهل المزكّي ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون الرّوياني ، أنا أحمد قال : وأخبرني عمي عن ابن سمعان ، عن مجاهد يقول : كان ابن عبّاس يقول في هذه الآية : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ : لا أَبْرَحُ) يقول : لا أنفك ، لا زال قال : حتى أبلغ مجمع البحرين ، يقول : ملتقى البحرين (٢) ، أو أقرب الأرض ملتقاهما ، قال : أو أمضي حقبا ، يقول : أو أمضي سبعين خريفا ، فلما بلغا مجمع بينهما يقول : بين البحرين نسيا حوتهما ، يقول : اذهب منهما فأخطأهما ، وكان حوتا مليحا مفهما يحملانه ، قال : وكان سعيد بن جبير كما أخبرني عبد الله بن أبي نجيح عنه يقول : كان الحوت لهما زادا وعلما ، وكان مجاهد يقول : وثب الحوت من المكتل (٣) إلى الماء فكان سبيله في البحر سربا ليس كهذه الفتح ، ولكنه حوت اتخذه الحوت والصخرة في البحر حيث أخطأ الحوت ، فأنسى الشيطان فتى موسى أن يذكره ، وكان فتى موسى يوشع بن نون كما يقال ، والله أعلم ، فقال : واتّخذ سبيله في البحر
__________________
(١) صحيح مسلم ، كتاب الفضائل (٤٣) ، باب من فضائل الخضر عليهالسلام.
(٢) قال القسطلاني أي ملتقى بحري فارس والروم من جهة الشرق أو بأفريقيا أو طنجة.
(٣) المكتل : القفة والزنبيل.