الرجل فلما دفن الميت وسوّى الرجل عليه من تراب القبر ، قال : طوبى لك يا صاحب القبر إن لم يكن عريفا أو جابيا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا ، فقال عمر : خذوا لي الرجل نسأله عن صلاته وكلامه هذا عن من هو ، قال : فتوارى عنهم ، فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع ، فقال عمر : هذا والله الخضر الذي حدّثنا عنه النبي صلىاللهعليهوسلم (١).
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني محمّد بن الحسن الأزرق ، نا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطان ، نا أحمد بن يحيى بن إسحاق ، نا أحمد بن حرب النيسابوري ، نا عبد الله بن الوليد العدني ، عن محمّد بن جميل الهروي ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن محرز ، عن يزيد بن الأصم ، عن علي بن أبي طالب أنه قال : بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، ويا من لا تغلطه المسائل ، ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين ، أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك ، قلت : يا عبد الله أعد الكلام ، قال : وسمعته يقول : قال : نعم ، قال : والذي نفس الخضر بيده ، وكان الخضر هو لا يقولهن عبد دبر الصلاة المكتوبة إلّا غفرت ذنوبه ولو كانت مثل رمل عالج (٢) ، وعدد المطر ، وورق الشجر (٣).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير ـ إملاء ـ أنا أحمد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو القاسم محمّد بن زكريا ، نا أبو حفص المستملي ، أنا أبو عبيد الله المخزومي ، نا عبد الله بن الوليد ، نا محمّد بن جميل ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن محرز ، عن يزيد بن الأصم ، عن علي بن أبي طالب ، قال : بينا أنا أطوف بالكعبة إذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، يا من لا تغلطه المسائل ، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين ، ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك ، فقال علي : أعد علي هذا الكلام يا عبد الله ، قال : أسمعته؟ قال : نعم ، قال : والذي نفس الخضر بيده ـ وكان هو الخضر ـ ما من عبد
__________________
(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٠٢.
(٢) عالج : رمال بين فيد والقريات على طريق مكّة لا ماء بها وهي مسيرة أربع ليال (معجم البلدان).
(٣) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٠٢ ـ ٣٣٠٣ مع بعض اختلاف.