يقولهن في دبر كل صلاة مكتوبة إلّا غفر له ذنوبه ، وإن كانت مثل رمل عالج ، أو مثل زبد البحر ، أو ورق الشجر.
أخبرناه أبو عبد الله الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضل بن محمّد الجندي (١) ، نا أبو عبد الله ، نا عبد الله بن الوليد العدني ، عن محمّد بن جميل الهروي ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن المحرز ، عن يزيد بن الأصم ، عن علي بن أبي طالب ، قال : دخلت الطواف في بعض الليل فإذا أنا برجل متعلّق بأستار الكعبة ، وهو يقول : يا من لا يمنعه سمع عن سمع ، ويا من لا تغلطه المسائل ، ويا من لا يبرحه إلحاح الملحين ، ولا مسألة السائلين : ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك ، قال : فقلت له : يا هذا أعد عليّ ما قلت ، قال : قال لي : أو سمعته؟ قلت : نعم ، قال لي : والذي نفس الخضر بيده ، قال : وكان هو الخضر ـ لا يقولها عبد خلف صلاة مكتوبة إلّا غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر ، ورمل عالج ، وورق الشجر ، وعدد النجوم لغفرها الله له.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل الضّرّاب ، نا أحمد بن مروان المالكي ، نا أبو إسماعيل الترمذي ، نا مالك بن إسماعيل ، نا صالح بن أبي الأسود أخو منصور بن أبي الأسود عن محفوظ بن عبد الله الحضرمي ، عن محمّد بن يحيى ، قال : بينما علي بن أبي طالب يطوف بالكعبة إذا هو برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، ويا من لا يغلطه السائلون ، يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين ؛ اذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك ، قال : فقال له علي : يا عبد الله دعاك هذا ، قال : وقد سمعته؟ قال : نعم ، قال : فادع به في دبر كل صلاة ، فو الذي نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد النجوم السماء ومطرها ، وحصباء الأرض وترابها ، لغفر لك أسرع من طرفة عين (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب محمّد بن محمّد ، أنا أبو إسحاق المزكي ، نا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا محمّد بن أحمد بن زيد أملّه علينا بعبّادان ، أنا عمرو بن عاصم ، نا الحسن بن رزين ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٥٧.
(٢) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٠٢ وابن حجر في الإصابة ١ / ٤٤٥.