ـ قال : ولا أعلمه إلّا مرفوعا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ـ قال : يلتقي الخضر وإلياس كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات : «بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلّا الله ، ما شاء الله لا يصرف السوء إلّا الله ، ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلّا بالله» [٣٩٩٨].
قال : وقال ابن عباس : من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات آمنه الله من الغرق والحرق والشّرق (١) وأحسبه قال : من الشيطان والسلطان ، ومن الحية والعقرب.
قال الدارقطني : حديث غريب من حديث ابن جريج لم يحدّث به غير هذا الشيخ عنه (٢).
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي ، نا محمّد بن علي بن عطية الحارثي (٣) ، نا علي بن الحسن الجهضمي ، نا ضمرة بن حبيب المقدسي ، نا أبي ، نا العلاء بن زياد النشيري ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يجتمع كل يوم عرفة بعرفات : جبريل وميكائيل وإسرافيل والخضر ، فيقول جبريل : ما شاء الله ، لا قوة إلّا بالله ، فيردّ عليه ميكائيل : ما شاء الله كلّ نعمة من الله ، فيردّ عليه إسرافيل : ما شاء الله ، الخير كلّه بيد الله ، فيردّ عليه الخضر : ما شاء الله لا يصرف السوء إلّا الله ، ثم يتفرقون عن هذه الكلمات ، فلا يجتمعون إلى قابل في ذلك اليوم» قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فما من أحد يقول هؤلاء الأربع مقالات حين يستيقظ من نومه إلّا وكّل الله به أربعة من الملائكة يحفظونه ؛ صاحب مقالة جبريل من بين يديه ، وصاحب مقالة ميكائيل عن يمينه ، وصاحب مقالة إسرافيل عن يساره ، وصاحب مقالة الخضر من خلفه ، إلى أن تغرب الشمس ، من كل آفة وعاهة وعدوّ وظالم وحاسد» قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «وما من أحد يقولها في يوم عرفة مائة مرة من قبل غروب الشمس إلّا ناداه الله تعالى من فوق عرشه : أي عبدي قد أرضيتني وقد رضيت عنك ، فسلني ما شئت فبعزّتي حلفت لأعطينّك» (٤) [٣٩٩٩].
__________________
(١) في ابن العديم : «والسرق» والشرق دخول الماء الحلق حتى يغص به (لسان).
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٨١ ـ ٣٢٨٢ ، وابن حجر في الإصابة ١ / ٤٣٨.
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٣٦.
(٤) باختصار ومن طريق عبيد بن إسحاق نقله ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩.