أنبأنا أبو الحسن الموازيني ، وأبو طاهر الحنّائي ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السلام بن سعدان ، نا محمّد بن سليمان الرّبعي ، نا علي بن الحسين بن ثابت الذروي (١) ، نا هشام بن خالد ، نا الحسن بن يحيى الخشني ، عن ابن أبي روّاد ، قال : إلياس والخضر يصومان في شهر رمضان في بيت المقدس ويحجّان في كل سنة ، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى مثلها من قابل (٢).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، وأبو منصور محمّد بن عبد الملك المقرئ ، قال علي : حدّثنا ـ وقال محمّد : أنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت أبا الحسن بن مقسم يحكي عن أبي محمّد الجريري (٣) ، قال : سمعت أبا إسحاق المرستاني يقول : رأيت الخضر عليهالسلام فعلّمني عشر كلمات ، وأحصاها بيده : اللهم إني أسألك الإقبال (٤) عليك ، والاصغاء إليك ، والفهم عنك ، والبصيرة في أمرك ، والنفاذ في طاعتك ، والمواظبة على إرادتك ، والمبادرة في خدمتك ، وحسن الأدب في معاملتك ، والتسليم والتفويض إليك (٥).
قال أبو نعيم : اسم أبي إسحاق المرستاني إبراهيم بن أحمد ، كان الجنيد له مؤاخيا.
أخبرنا أبو العزّ السّلمي ـ فيما قرأ إسناده علي ، وناولني إياه ، وقال اروه عني ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا (٦) ، نا عبيد الله (٧) بن محمّد بن جعفر الأزدي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا إسحاق بن إبراهيم الباهلي ، نا عبد الله بن بكر السهمي ، نا الحجّاج بن فرافصة ، قال : كان رجلان يتبايعان عند عبد الله بن عمر فكان أحدهما يكثر الحلف فمرّ عليهم رجل فقام عليهما (٨) فقال للذي يكثر الحلف : يا
__________________
(١) كذا بالأصل وم وفي الإصابة ١ / ٤٤٠ الدوري.
(٢) نقله ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٤٠.
(٣) عن ابن العديم وبالأصل وم «الحريري» ، وفي الإصابة : الحريري أيضا.
(٤) غير واضحة بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور وبغية الطلب وم.
(٥) الخبر نقله ابن العديم ٧ / ٣٣٠٦ وابن حجر في الإصابة ١ / ٤٥٠.
(٦) الجليس الصالح الكافي ٢ / ١٤٨ ونقله عنه في بغية الطلب ٧ / ٣٣٠٤.
(٧) كذا بالأصل وابن العديم ، وفي الجليس الصالح : عبد الله.
(٨) بالأصل : «عليها» والمثبت عن الجليس الصالح.