الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن إسحاق ، نا أبي ، نا إبراهيم بن خالد ، عن عمر بن عبد العزيز القرشي قال : رأيت الخضر وهو يمشي مشيا سريعا ، ويقول : صبرا يا نفس صبرا لأيام تنفد لتلك الأيام الأبد ، صبرا لأيام قصار لتلك الأيام الطوال (١).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني محمّد بن عبد العزيز ، نا ضمرة ، عن السري بن يحيى ، عن رياح (٣) بن عبيدة قال : رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه ، فقلت في نفسي : إن هذا الرجل جافي قال : فلما انصرف من الصلاة (٤) قلت : من الرجل الذي كان معتمدا على يدك آنفا ، قال : وهل رأيته يا رياح (٥)؟ قلت : نعم ، قال : ما أحسبك إلّا رجلا صالحا ، ذاك أخي الخضر ، بشرني أني سألي وأعدل (٦).
حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ـ إملاء ـ أنا عبد الواحد بن إسماعيل الرّوياني في كتابه ، أنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر الخبازي ، قال : سمعت أبا الحسن النهاوندي الزاهدي في ديار المغرب يقول : لقي رجل خضرا النبي صلىاللهعليهوسلم فقال له : أفضل الأعمال اتّباع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فالصّلاة عليه ، قال الخضر : وأفضل الصلوات عليه ما كان عند نشر حديثه وإملائه يذكر باللّسان ، ويكتب في الكتاب ، ويرغب فيه شديدا ، ويفرح به كثيرا ، وإذا اجتمعوا لذلك حضرت ذلك المجلس معهم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أبي نعيم النسوي البويطي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا عمي أبو علي محمّد بن القاسم بن
__________________
(١) نقله ابن العديم ٧ / ٣٣٠٨ وابن حجر في الإصابة ١ / ٤٤٩ ـ ٤٥٠.
(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٥٧٧ ونقله عنه ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٠٨ وابن حجر في الإصابة ١ / ٤٥٠.
(٣) عن المعرفة والتاريخ ، وبالأصل وبقية المصادر : «رباح» بالباء الموحدة خطأ ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٧.
(٤) في الإصابة : «فلما صلى» بدل «فلما انصرف من الصلاة».
(٥) عن المعرفة والتاريخ ، وبالأصل وبقية المصادر : «رباح» بالباء الموحدة خطأ ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٧.
(٦) ورد الخبر أيضا في سيرة عمر لابن الجوزي ص ٤٣ ، وفي سيرة عمر لابن عبد الحكم ص ٣٢ وفيه «مزاحم» بدل «رياح بن عبيدة».