نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط (١) ، حدّثني الوليد بن هشام ، عن أبيه ، عن جده ، قال : استشهد يوم مرج الصّفّر خالد بن سعيد بن العاص.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، نا أبو العباس أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل (٢) ، نا يوسف بن بهلول ، نا ابن إدريس ، عن ابن إسحاق ، قال : أصيب خالد بن سعيد بن العاص بمرج الصّفّر.
وقال محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، وقتل يوم أجنادين : عمرو بن سعيد (٣) ، وخالد بن سعيد وأبان بن سعيد بن العاص.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا الحسن بن علي ، نا إسماعيل بن عيسى ، حدّثني إسحاق بن بشر ، قال : فبينا المسلمون قد طمعوا في فتح المدينة إذ قيل لخالد : هذا جيش قد أقبل مددا لدمشق من ملك الروم بأنطاكية فنادى خالد في الناس أن انصرفوا عن هذه المدينة إلى المدد الذي قد جاء من عند صاحب الروم وعبّأ خالد الناس فسيّروا الأثقال والنساء ، ثم جعل يزيد بن أبي سفيان أمامهم بينهم وبين العدو وصار خالد وأبو عبيدة من وراء الناس ، ثم رجعوا نحو الجيش وذلك الجيش خمسون ألفا ، فلما نظر إليهم خالد بن الوليد نزل فعبأ أصحابه تعبئة القتال على تعبئة أجنادين ثم زحف إليهم فوقف خالد بن سعيد في مقدمة الناس يحرض الناس على القتال ويرغّبهم في الشهادة فحملت عليه طائفة من العدو فقتلهم واستشهد رحمهالله ، ومنهم من قال : لم يستشهد خالد بن سعيد في هذا الموضع ولكنه قتل بمرج الصّفّر وذلك أنه خرج في يوم مطير يستمطر فتفاوت عليه أعلاج من الروم فقتلوه.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٢٠ حوادث سنة ١٣ وفيه قبل هذا الخبر : قل ابن إسحاق : في هذه السنة وقعة مرج الصفر يوم الخميس لاثنتي عشرة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة ، والأمير خالد بن سعيد.
(٢) انظر التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ١٣٩.
(٣) نقل خبر مقتله عن محمد بن فليح البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٣٩ و ١ / ١ / ٤٥٠ خبر مقتل أبان بن سعيد بن العاص. ولم أعثر في التاريخ الكبير على ذكر لعمرو بن سعيد. وفي سير الأعلام ١ / ٢٦٢ في ترجمة عمرو بن سعيد : استشهد يوم اليرموك ويقال : يوم أجنادين.