كالإختلاف في الترتيب » (١).
وكأنّ هذا الذي ذكره وجعله هو التحقيق ، جمع بين مقتضى القواعد الاصولية وبين الأخبار والواردة في لمسألة ، لكن ما ورد من الأخبار دالاً على وقوع النقص في القرآن من غير تعيين لموضعه بخصوصه قليل جدّاً. وما دلّ على وقوعه في خصوص المواضع بعد تماميته سنداً وجواز الأخذ بظاهره لا يحصل منه سوى الظن ـ كما قال ـ وهو لا يغني من الحق شيئاً في مثل مسألتنا ، وحينئذٍ يبقى
إلاّ الإحتمال ، وهو مندفع بالأدلّة المذكورة على نفي التحريف ، ومع التنزّل عنها يدفعه أصالة العدم.
٤ ـ السيد عبدالله ابن السيد محمد رضا الشبّر الحسيني الكاظمي ، المتوفّى سنة ١٢٤٢ ، المترجم له في كتب الرجال بالثناء والاطراء ، قال الشيخ القمي : « الفاضل النبيل والمحدّث الجليل ، والفقيه المتبحّر الخبير ، العالم الرباني والمشتهر في عصره بالمجلسي الثاني ، صاحب شرح المفاتيح في مجلدات ، وكتاب جامع المعارف والأحكام ـ في الأخبار شبه بحار الأنوار ـ وكتب كثيرة في التفسير والحديث والفقه واصول الدين وغيرها » (٢).
وقد يذكر هذا السيد في الطائفة الثانية لكلام له جاء في كتاب ( مصابيح الأنوار ) ثم لا حظنا أنّه في ( تفسيره ) يفسّر الآيات المستدلّ بها على نفي التحريف بمعنى آخر ، ولم يشر إلى عدم التحريف في بحثه حول
__________________
(١) مناهج الأحكام. مبحث حجيّة ظواهر الكتاب.
(٢) الكنى والألقاب ٢ : ٣٢٣.