فالمستدرك من الكتب التي التزم فيها بالصحّة ، ولذا يعبّر عنه بالصحيح المستدرك (١).
ولقد أثنى على الجاكم كلّ من جاء بعده من الحفّاظ ، ونسبه بعضهم إلى التشيّع وقالوا : إنّه قد تساهل في ما استدر على شكرط الصحيح.
قلت : لا يبعد أن يكون من أسباب رميه بالتشيّع والتساهل إخراجه أحاديث في فضل أمير المؤمنين عليهالسلام ، بل قد صرّح بذلك الخطيب ... (٢).
وقد التزم أبو جعفر محمد بن جرير الطبّري الصحّة في كتابه ( تهذيب الآثار ) الّذي أورد فيه بعض الأحاديث المذكورة ... كما أورد منها في ( تفسيره ) ...
وقد التزم الحافظ الضياء المقدسي الصحّة في كتابه « المختارة ».
قال الحافظ العراقي : « وممّن صحّح أيضاً من المتأخّرين الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي ، فجمع كتاباً سماّه ( المختارة )
__________________
(١) تدريب الراوي ١ : ١٠٨ ، مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٥٥.
(٢) مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٥٦.