بمضامينها ، وعلى رأسهم الشيخ علي بن إبراهيم القمي ، إن تمت النسبة إليه.
وبهذا يتبيّن أنّه لا يجوز نسبة القول بالتحريف إلاّ إلى هذه الطائفة الثالثة من « المحدّثين » من الإمامية ، وقد وافقهم من شذّ من « الاصوليين » على تفصيل ، وهو الشيخ النواقي.
فهذا مجمل ما توصّلنا إليه واعتقدنا به ، وإليك تفصيله وإقامة البرهان عليه :
١ ـ الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي المتوفّي سنة ٣٨١.
وقد أجمعت الطائفة على تقدّمه وجلالته ، ووصفه الشيخ أبو العباس النجاشي بـ « شيخنا وفقيهنا ، وجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن » (١) وعنونه الشيخ الطوسي قائلاً : « كان جليلاً حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، ناقداً للأخبار ، لم يرفي القمّيين مثله في حفظه وكثرة علمه » (٢) وذكره شيخنا الجدّ الماقاني بقوله : « شيخ من مشايخ الشيعة وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدّثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمة عليهمالسلام » (٣).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٧٦.
(٢) فهرست الطوسي : ١٨٤.
(٣) تنقيح المقال ٣ : ١٥٤.