على ما سواهم تنزّلاً إنّما تكون بالنظر إلى من بعدهما ، لا المجتهدين المتقدّمين عليهما ، فإنّ هذا مع ظهوره قد يخفى على بعضهم أو يغالط به » (١).
٩ ـ المقبلي (٢) في كتابه ( العلم الشامخ ) : « في رجال الصحيحين من صرّح كثير من الأئمة بجرحهم ، وتكلّم فيهم من تكلّم بالكلام الشديد ، وإن كان لا يلزمهما إلاّ العمل باجتهادهما » (٣).
١٠ ـ السيّد محمد رشيد رضا ، بعد أن عرض للأحاديث المنتقدة على البخاري : « وإذا قرأت ما قاله الحافظ (٤) فيها رأيتها كلّها في صناعة الفنّ ... ولكنّك إذا قرأت الشرح نفسه ( فتح الباري ) رأيت له في أحاديث كثيرة إشكالات (٥) في معانيها أو تعارضها مع غيرها ، مع محاولة الجمع بين المختلفات وحلّ المشكلات بما يرضيك بعضه دون بعض » (٦).
__________________
(١) التقرير والتحبير في شرح التحرير في اصول الفقه ، وعنه في أضواء على السنّة المحمديّة : ٣١٤.
(٢) صالح بن مهدي ترجمته في : الأعلام ٣ : ١٩٧.
(٣) العلم الشامخ ، وعنه في أضواء على السنّة المحمديّة : ٣١٠.
(٤) هو الحافظ ابن حجر العسقلاني.
(٥) قلت : سنشير على مواضع منها فيما سيأتي.
(٦) المنار ٢٩ : ٤١.