وثانياً : لكونه من علماء الحديث بل رئيس المحدّثين ، فلو كانت الأحاديث الظاهرة في التحريف مقبولة لدى الطائفة لما قال ذلك.
وثالثاً : لأنّها كلمة صريحة وقاطعة جاءت في رسالة اعتقادية كتبها على ضوء الأدلّة المتينة من الكتاب والسنّة ، في حال أنّه بنفسه يروي بعض أخبار
التحريف في كتبه الحديثيّة مثل ( ثواب الأعمال ) و ( عقاب الأعمال ).
ورابعاً : لموافقة الأعلام المتأخرين عنه إيّاه في هذا الإعتقاد ، لا سيمّا الشيخ المفيد الذي كتب شرحاً على عقائد الصدوق وخالفة في كثير من المسائل.
وكيف ينسب إلى الشيعة قول يتّفق على خلافة :
أبو جعفر الصدوق (٣٨١).
والشريف الرضي (٤٠٦).
والمفيد البغدادي (٤١٣).
والشريف المرتضى (٤٣٦).
وأبو جعفر الطوسي (٤٦٠).
وأبو علي الطبرسي (٥٤٨).
وابن شهر آشوب (٥٨٨).
وابن إدريس الحلّي (٥٩٨).
والعلاّمة الحلّي (٧٢٦).
والزين البياضي (٨٧٧).
والمحقّق الكركي (٩٤٠).