الفصل الرابع
نقد وتمحيص
قد ذكرنا أهمّ ما ورد في كتب أهل السنّة ممّا هو نصّ أو ظاهر في نقص القرآن وتحريفه ... ثمّ عقبناه بما قاله أكابرهم في توجيهه وتأويله أو ردّه وتزييفه ...
لقد استمعنا القول من هؤلاء وهؤلاء فأيّهما الأحسن حتى نتّبعه؟
إنّ هذه الآثار تفيد أنّ اؤلئك الأصحاب نسبوا « اللحن » و « الخطأ » و « الغلط » إلى القرآن .. وهذه جرأة على الله تعالى ، وإثبات نقص له ولكتابه ، وفي ذلك خروج عن الإسلام بلا كلام.
أمّا ما كان من هذه الآثار في الصحاح فأصحابها والقائلون بصحّة جميع أحاديثها ملزمون بها ، فإمّا الإلتزام بما دلّت عليه ، وإمّا التأويل اللائق والحمل على بعض الوجوه المحتملة.