أعلم » (١).
هذا ، وقد جاء في مقدّمة تحفة الأحوذي فصل « في بيان أنّه ليس في جامع الترمذي حديث موضوع » (٢).
وجامع الترمذي من الكتب الستّة الصحاح عند أهل السنّة بلا خلاف بينهم ، غير أنّهم اختلفوا في رتبته هل هو بعد الصحيحين أو بعد سنن أبي داود أبو بعد سنن النسائي؟ (٣).
وكتاب النسائي أحد الصحاح الستّة بلا خلاف.
قالوا : وقد صنّف النسائي في أول أمره كتاباً يقال له : « السنن الكبير » ثمّ اختصره وسماّه « المجتبى » وسبب اختصاره : أنّ أحداً من أمراء زمانه سأله أنّ جميع أحاديث كتابك صحيح؟
قال : لا.
فأمره الأمير بتجريد الصحاح وكتابة صحيح مجرّد.
فانتخب منه « المجتنى » وأسقط منه كل حديث تكلّم في إسناده (٤).
فإذا أطلق المحدّثون بقولهم : رواه النسائي ، فمرادهم هذا المختصر المسمّى بالمجتنى لا السنن الكبير (٥).
__________________
(١) مقدّمة تحفة الاحوذي : ٣٦٧.
(٢) مقدّمة تحفة الاحوذي : ٣٦٥ ـ ٣٦٧.
(٣) مقدّمة تحفة الاحوذي : ٣٦٤.
(٤) جامع الاصول ١ : ٦٦ وغيره.
(٥) مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٣١.