وكذا الحافظ النووي في التقريب ، ووافقه الحافظ السيوطي في شرحه وقال : « وعليه الجمهور ، لأنّه أشدّ اتصالاً وأتقن رجالاً ... » (١).
وقال مسلم : « ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا ، إنّما وضعت ما أجمعوا عليه » (٢).
وقال : « لو أنّ أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند ـ يعني صحيحة ـ » (٣).
وقال أيضاً : « عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكلّ ما أشار أنّ له علّة تركته ، وكلّ قال أنّه صحيح وليس له علّة أخرجته » (٤).
وقال : « صنّفت هذا السند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة » (٥).
هذا ، وقد قالوا : إنّ أصحّ الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان ، ثمّ اختلفوا في أنّ أيّهما أفضل وأصحّ ، فذهب جمهورهم إلى أنّ البخاري أصحّ ، وقال الحافظ أبو علي النيسابوري : ما تحت أديم السماء
__________________
(١) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ١ : ٨٨ ـ ٩١.
(٢) مقدّمة ابن الصلاح : ١٦ ، تدريب الراوي ١ : ٩٨.
(٣) المنهاج في شرح مسلم ١ : ٢٢ هامش إرشاد الساري.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المنهاج في شرح مسلم ١ : ٢٢ هامش إرشاد الساري.