عامة المسلمين جيلاً بعد جيل ، استمرت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحو واحد ، فلم يؤثّر شيئاً على مادّته وصورته ما يروى عن بعض الناس من الخلاف في قراءته من القراء السبع المعروفين وغيرهم » (١).
ومن المعلوم أنّ الإجماع حجّة لدى المسلمين ، أمّا عند الإمامية فلأنّه كاشف عن رأي المعصوم عليهالسلام (٢) بل عدم النقصان من الضروريّات كما في كلام السيد المرتضى ، وقد نقل بعض الأكابر عباراته ووافقه على ما قال.
(٥)
تواتر القرآن
ومن الأدلّة على عدم نقصان القرآن تواتره من طرق الإماميّة بجميع حركاته وسكناته ، وحروفه وكلماته ، وآياته وسورة ، تواتراً قطعياً عن الأئمّة الطاهرين عليهمالسلام عن جدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
فهم يعتقدون بأن هذا القرآن الموجود بأيدينا هو المنزل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا زيادة ولا نقصان. قال الصّدوق : « إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم هو ما بين الدفّتين وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشر سورة ... ».
__________________
(١) آلاء الرحمن ـ الفصل الثالث من المقدمة.
(٢) يراجع بهذا الصدد كتب اصول الفقه.
(٣) أجوبة مسائل جار الله لشرف الدين ، مجمع البيان عن السيد المرتضى.