عدوّنا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام.
وما رواه العياشي بإسناده عن خيثمة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : القرآن نزل أثلاثاً : ثلث فينا وفي أحبائنا ، وثلث في أعدائنا وعدوّ من كان قبلنا ، وثلث سنن ومثل ، ولو أنّ الآية إذا نزلت في قوم ثم مات اولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شيء ، ولكن القرآن يجري أوّله على آخره ما دامت السماوات والأرض ، ولكل قوم آية يتلونها من خيرٍ أو شرٍ ».
ثم قال رحمه الله : « ويمكن رفع التنافي بالنسبة إلى الأول : بأنّ القرآن الذي
انزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أكثر مما في أيد أيدينا اليوم وقد اسقط منه شيء كثير ، كما دلّت عليه الأخبار المتضافرة التي كادت أن تكون متواترة ، وقد أوضحنا ذلك في كتابنا : منية المحصّلين في حقيّة طريقة المجتهدين.
وبالنسبة إلى الثاني : بأنّ بناء التقسيم ليس على التسوية الحقيقيّة ولا على التفريق من جميع الوجوه ، فلا بأس باختلافه بالتثليث والتربيع ، ولا بزيادة بعض الأقسام على الثلث والربع أو عنهما ، ولا دخول بعضها في بعض ، والله العالم » (١).
٥ ـ الشيخ محمد صالح بن أحمد المازندراني.
قال الحرّ العاملي : « فاضل عالم محقّق ، له كتب منها شرح
__________________
(١) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ٢ : ٢٩٤ ـ ٢٩٥.