وقول الإمام الباقر عليهالسلام : « من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة وأقل من ذلك وأكثر ، وختمه يوم الجمعة ، كتب الله له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت إلى آخر جمعة تكون فيها ، وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك » (١).
إلى غير ذلك من الأحاديث وما أكثرها ، وقد ذكر الفقهاء ـ رضي الله تعالى عنهم ـ تفصيل ما يستحب أن يقرأ في الصلوات الخمس من سور القرآن (٢).
كما روى الشيخ الصدوق ـ رحمة الله تعالى ـ ثواب قراءة كلّ سورة من القرآن بحسب الآحاديث الواردة عن الآئمّة عليهمالسلام (٣).
وبهذا القسم من الأحاديث استدلّ بعض أكابر الإمامية كالشيخ الصدوق على ما ذهب إليه من عدم تحريف القرآن (٤).
القسم الخامس
الأحاديث الآمرة بالرجوع إلى القرآن الكريم واستنطاقه
وهي كثيرة جدّاً ، نكتفي هنا منها بما جاء في كتب وخطب أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
قال عليهالسلام في خطبة له ينبّه فيها على فضل الرسول والقرآن :
« أرسله على حين فترة من الرّسل ، وطول هجعة من الامم
__________________
(١) ثواب الأعمال : ١٢٥.
(٢) راجع جواهر الكلام ٩ : ٤٠٠ ـ ٤١٦.
(٣) ثواب الاعمال : ١٣٠ ـ ١٥٨.
(٤) الإعتقادات للشيخ الصدوق : ٩٣.