عبد الله بن سليمان بن محمّد بن عبد المطّلب بن ربيعة.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، قالوا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، قال :
استخلف هارون بن محمّد فغزا في سنة إحدى وسبعين ابن الأصم (١) ، وفي سنة اثنتين وسبعين ومائة عبد الملك بن صالح ، ولم يكن للناس صائفة (٢) حتى غزا القاسم بن هارون أمير المؤمنين سنة ثمان وثمانين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا الحسين بن الحسن السكري ، نا محمّد بن سلّام الجمحي ، قال :
أوصى عبد الملك بن صالح لأمير السرية ببلاد الروم فقال : أنت تاجر الله لعباده ، فكن كالمضارب الكيّس الذي إن وجد ربحا تجر ، وإلّا احتفظ برأس المال ، ولا تطلب الغنيمة حتى تجوز السلامة ، وكن من احتيالك على عدوّك أشدّ خوفا من احتيال عدوّك عليك.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني محمّد بن عمر ، نا محمّد بن المنذر ، حدثني أحمد بن إبراهيم الحدثي ، نا عروة بن مروان ، أخبرني الخطّاب صاحب لنا ، قال :
رأيت الجفان (٣) بأرض الروم على رءوس الشرط فيها الكعك والسويق والتمر ، فقلت : لأتبعنّها حتى أنظر إلى من يذهب بها ، قال : فجيء بها إلى رحل ابن المبارك فقالوا : بعث بها عبد الملك ، فسمعته يقول للشرط : انطلقوا ، لا حاجة لنا فيها ، فردّها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (٤) :
سنة اثنتين وسبعين ومائة فيها عزل إسحاق بن سليمان عن المدينة ، وولي عبد الملك بن صالح.
__________________
(١) هو سليمان بن عبد الله الأصم ، انظر تاريخ خليفة ص ٤٤٨.
(٢) كذا بالأصل ويفهم من عبارة خليفة في تاريخه أنه كان للناس صائفة عام ١٧٣ و ١٧٧ و ١٨٧.
(٣) الجفان ، الواحدة جفنة ، وهي القصعة الكبيرة.
(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ١٦٢.