عبد العزيز بن أبي حازم ، وإسماعيل بن عياش ، والحارث بن عبيدة ، وابن أبي فديك.
سمع منه أبي بالسّلميّة ، وترك حديثه ، والرواية عنه ، وقال : كان يكذب ، سمعت أبي يقول : سألت أبا اليمان عنه فقال : لا يكتب عنه ، هذا قاصّ (١) ثم أتيناه فأخرج إلينا شيئا من الحديث ، فقال : هذا جميع ما عندي ، ثم بلغني انه أخرج بعدنا حديثا كثيرا ، فسمعت أبي يقول : قال محمّد بن عوف : قيل لي إنه أخذ فوائد أبي اليمان ، فكان يحدّث به عن إسماعيل بن عياش (٢) ، وحدّث بأحاديث كثيرة موضوعة ، فخرجت إليه ، فقلت : ألا تخاف الله؟ فضمن لي أن لا يحدّث بها ، فحدّث بها بعد ذلك.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى البزار ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير بن أحمد ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال :
عبد الوهّاب بن الضحّاك ليس بثقة ، متروك الحديث ، كان بسلمية.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، قال :
عبد الوهّاب بن الضحّاك ثلاثة : أحدهم أبو الحارث السّلمي العرضي ، حدث عن إسماعيل بن عياش ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وسفيان بن عيينة ، وابن أبي فديك ، روى عنه أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو عروبة الحرّاني وغيرهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، قال : سألت عبدان عن حديث ابن أبي حازم عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «لو كان القرآن في إهاب ما مسّته النار» [٧٥١١] ، فقال : لقّن (٤) عبد الوهّاب بن الضحّاك بحضرتي فمنعتهم.
قال ابن عدي : وأظن عبدان قال : كان البغداديون يلقّنونه (٥) ، فمنعتهم.
__________________
(١) الأصل وم : قاضي ، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(٢) في م : عباس ، تصحيف.
(٣) الكامل لابن عدي ٥ / ٢٩٥ وتهذيب الكمال ١٢ / ١٤٢.
(٤) بالأصل «لعن» والمثبت عن م وتهذيب الكمال والكامل لابن عدي وكتب محققه بالهامش : «لقن ، كذا بالأصل ، وأحسب الصواب : لعن ، من اللعنة»؟!.
(٥) كذا بالأصل وم وتهذيب الكمال ، وفي ابن عدي : «يلعنونه» وهذا ما يفسر ما كتب محققه ، انظر الحاشية السابقة