وحدث بها ، وسمع بها أبا الحسين الكلابي ، وعبد الله بن محمّد بن إسماعيل الطّرسوسي.
وحدّث عن أبي عمرو بن مطر (١) الحافظ ، وأبي سعيد أحمد بن أبي بكر بن أبي عثمان الحيري (٢) ، وأبي سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب الرازي الصوفي (٣) ، والقاضي أبي أحمد يحيى بن منصور ، وحامد بن محمّد الرفاء (٤).
روى عنه من أهل دمشق : عبد الوهاب بن الميداني ، وعلي الحنّائي ، وأبو علي الأهوازي ، ومن غيرهم أبو الحسين بن المهتدي بالله الخطيب ، وعبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الأردستاني.
وحدّث عنه من أهل نيسابور جماعة منهم : الحاكم أبو عبد الله ـ وهو من أقرانه ـ وأبو بكر محمّد بن الحسن الخبّازي ، وأبو بكر البيهقي ، وآخرهم أبو بكر بن خلف (٥) ، وكان له بنيسابور وجاهة وتقدّم عند أهلها ، وقبره بها يزار ـ رحمهالله ـ وقد زرته.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد عبد الملك (٦) بن أبي عثمان الزاهد ـ رحمهالله ـ نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن حامد بن متّويه البلخي ، نا محمّد بن صالح بن سهل الترمذي ، نا أبو معمر ، نا خلف بن خليفة ، عن حفص بن أخي أنس ، عن أنس بن مالك قال :
كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في حلقة ، ورجل قائم يصلّي ، فلما ركع وتشهّد دعا فقال في دعائه : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلّا أنت ، المنّان بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا حيّ يا قيّوم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم للقوم : «أتدرون ما دعا؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفسي بيده لقد دعا الله عزوجل باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى» [٧٤٢٩].
أخبرناه عاليا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا محلّم (٧) بن إسماعيل بن
__________________
(١) الأصل : مطهر ، والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء وتاريخ بغداد.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٢٧.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٦.
(٥) هو أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر خلف الشيرازي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٧٨.
(٦) في م : عبد الله ، تصحيف.
(٧) في م : محكم ، تصحيف.