مضر الضّبّي ، أنا الخليل بن أحمد بن محمّد السّجزي ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا خلف.
فذكر بإسناده نحوه.
حدثنا أبو الحسن السّلمي الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، نا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ ، نا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم الأزدي ، نا محمّد بن الفضل البلخي الزاهد ، نا إبراهيم بن يوسف ، نا عبيد الله بن موسى ، عن عثمان بن الأسود ، عن عطاء قال :
بلغنا أن موسى بن عمران صلىاللهعليهوسلم طاف بين الصّفا والمروة وعليه جبّة قطوانيّة (١) وهو يقول : «لبّيك اللهم لبيك» ، فيجيبه ربه : «لبيك يا موسى».
قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، أنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ النيسابوري ، قدم علينا بحديث ذكره.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، نا أبو بكر محمّد بن الحسن الطّبري الخبّازي المقرئ ، قال : سمعت الأستاذ الزاهد أبا سعد الواعظ يقول : سمعت أبا الحسين عبد الوهاب بن عبد الله بدمشق يقول : سمعت أبا بكر بن خريم المؤدب ، فذكر حكاية.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال :
عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم أبو سعد بن أبي عثمان الواعظ الزاهد ، تفقّه في حداثة السن ، وتزهد ، وجالس الزّهّاد المجرّدين إلى أن جعله الله خلفا لجماعة من تقدمه من العباد المجتهدين والزّهّاد والتابعين.
سمع بنيسابور أبا محمّد يحيى بن منصور القاضي ، وأبا عمرو بن نجيد ، وأبا علي الرّفّاء الهروي (٢) ، وأبا أحمد محمّد بن محمّد بن الحسن (٣) الشيباني وأقرانهم ، وتفقّه للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي ، وسمع بالعراق بعد التسعين وثلاثمائة ، ثم خرج إلى
__________________
(١) قطوانية : هي عباءة قصيرة الخمل ، والنون زائدة (قاله في النهاية).
(٢) الأصل : «المقروي» تصحيف والصواب عن م وسير أعلام النبلاء.
(٣) في الأنساب (الخركوشي) وتاريخ بغداد : الحسين.