أن يونس وعقيلا يوجبان الألفاظ ، وشعيب وليس هو مثل معمر يقاربه في الإسناد ، قلت : فمالك؟ قال : مالك أثبت في كلّ شيء ، ولكن لهؤلاء الكثرة ثم عند مالك ثلاثمائة أو نحو ذلك ، وابن عيينة نحو من ثلاثمائة ، ثم قال : هؤلاء الذين رووا عن الزهري الكبير يونس ، وعقيل ، ومعمر ، قلت : أشعيب؟ قال : شعيب قليل هو الأكثر حديثا عن الزهري ، قلت : فهؤلاء أصحاب الزهري أبينهم مالك؟ قال : نعم ، ولكن هؤلاء نفروا علم الزهري يونس وعقيل ومعمر.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا أبو زكريا قال : عقيل أنبل أحاديث عن الزهري ويونس بن يزيد الأيلي.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، حدّثني عبد الله بن شعيب قال : قرأ علي يحيى بن معين أثبت من روى عن الزهري : مالك بن أنس ، ثم معمر ، ثم عقيل (١).
أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنبأ أبو الحسن بن السّقّا (٢) أبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس الأصم ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : أثبت الناس في الزهري : مالك بن أنس ، ومعمر ، ويونس ، وعقيل ، وشعيب بن أبي حمزة ، وسفيان بن عيينة (٣).
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا إبراهيم الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أصحاب الزهري : شعيب ، ومعمر ، وعقيل ، ويونس ، والأوزاعي.
قال رجل ليحيى : فمالك بن أنس؟ قال : ذاك من أرفعهم.
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو سعيد محمّد بن يونس الصيرفي.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٣ / ١٥١ طبعة دار الفكر.
(٢) تقرأ بالأصل : «العماد» تصحيف ، والمثبت عن م ، والسند معروف.
(٣) تهذيب الكمال ١٣ / ١٥١ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٣٠٢.