يعنى مالك بن خفاف ، وقال هشام بن محمد الكلبي : استشهد خالد بن سعيد يوم المرج وفى عنقه الصمصامة سيفه ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم وجهه إلى اليمن عاملا فمر برهط عمرو بن معدى كرب الزبيدي من مذحج فأغار عليهم فسبى امرأة عمرو وعدة من قومه فعرض عليه عمرو أن يمن عليهم ويسلموا ففعل وفعلوا فوهب له عمرو سيفه الصمصامة وقال :
خليل لم أهبه من قلاه |
|
ولكن المواهب للكرام |
خليل لم أخنه ولم يخنى |
|
كذلك ما خلالى أو ندامى |
حبوت به كريما من قريش |
|
فسر به وصين عن اللئام |
قال : فأخذ معاوية السيف من عنق خالد يوم المرج حين استشهد فكان عنده ، ثم نازعه فيه سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أمية فقضى له به عثمان فلم يزل عنده ، فلما كان يوم الدار وضرب مروان على قفاه وضرب سعيد فسقط صريعا أخذ الصمصامة منه رجل من جهينة فكان عنده ، ثم أنه دفعه إلى صيقل ليجلوه فأنكر الصيقل أن يكون للجهنى مثله فأتى به مروان ابن الحكم وهو والى المدينة فسأل الجهني عنه فحدثه حديثه ، فقال : أما والله لقد سلبت سيفي يوم الدار وسلب سعيد بن العاصي سيفه ، فجاء سعيد فعرف السيف فأخذه وختم عليه وبعث به إلى عمرو بن سعيد الأشدق وهو على مكة فهلك سعيد فبقى السيف عند عمرو بن سعيد ، ثم أصيب عمرو بن سعيد بدمشق وانتهت متاعه فأخذ السيف محمد بن سعيد أخو عمرو لأبيه ، ثم صار إلى يحيى ابن سعيد ، ثم مات فصار إلى عنبسة بن سعيد بن العاصي ، ثم إلى سعيد بن عمرو بن سعيد ، ثم هلك فصار إلى محمد بن عبد الله بن سعيد وولده ينزلون ببارق ثم صار إلى أبان بن يحيى بن سعيد فحلاه بحلية ذهب فكان عند أم ولد له ، ثم أن أيوب بن أبى أيوب بن سعيد بن عمرو بن سعيد باعه من المهدى أمير المؤمنين بنيف وثمانين ألفا فرد المهدى حيلته عليه ، ولما صار