عن المسير فوجه رجلا من خثعم ، فكان الخثعمي يجهد نفسه فى السير والسرى وهو يقول :
أرق عيني أخو جذام |
|
أخى جشم وأخو حرام |
كيف أنام وهما أمامى |
|
إذ يرحلان والهجير طام |
فسبقهما ودخل على عمر فكبر عمر. وحدثني هشام بن عمار فى إسناد له لم أحفظه أن قيسارية فتحت قسرا فى سنة تسع عشرة فلما بلغ عمر فتحها نادى أن قيسارية فتحت قسرا وكبر وكبر المسلمون ، وكانت حوصرت سبع سنين وفتحها معاوية.
قالوا : وكان موت يزيد بن أبى سفيان فى آخر سنة ثمان عشرة بدمشق فمن قال : أن معاوية فتح قيسارية فى حياة أخيه قال : إنما فتحت فى آخر سنة ثمان عشرة ومن قال : أنه فتحها فى ولايته الشام قال. فتحت فى سنة تسع عشرة وذلك الثبت. وقال بعض الرواة أنها فتحت فى أول سنة عشرين.
قالوا. وكتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى معاوية يأمره بتتبع ما بقي من فلسطين ففتح عسقلان صلحا بعد كيد. ويقال. إن عمر بن العاصي كان فتحها ثم نقض أهلها وأمدهم الروم ففتحها معاوية وأسكنها الروابط وكل بها الحفظة.
وحدثني بكر بن الهيثم قال : سمعت محمد بن يوسف الفريابي يحدث عن مشايخ من أهل عسقلان أن الروم أخربت عسقلان وأجلت أهلها عنها فى أيام من الزبير ، فلما ولى عبد الملك بن مروان بناها وحصنها ورم أيضا قيسارية. وحدثني محمد بن مصفى ، قال حدثني أبو سليمان الرملي عن أبيه أن الروم خرجت فى أيام ابن الزبير إلى قيسارية فشعثتها وهدمت مسجدها ، فلما استقام لعبد الملك بن مروان الأمر رم قيسارية وأعاد مسجدها وأشحنها