المنصور ، قالوا : والحربية نسبت إلى حرب بن عبد الله البلخي ، وكان على شرط جعفر بن أبى جعفر بالموصل ، والزهيرية تعرف بباب التبن نسبت إلى زهير بن محمد من أهل أبيورد ، وعيساباذ نسبت إلى عيسى بن المهدى وكان فى حجر منازل التركي وهو ابن الخيزران ، وقصر عبودية مما يلي براثا نسبت إلى رجل من الأزد يقال له عبدويه وكان من وجوه أهل الدولة ، قالوا : وأقطع المنصور ببغداد سليمان بن مجالد ومجالد سروى مولى لعلى بن عبد الله موضع داره وأقطع مهلهل بن صفوان قطيعه بالمدينة وإليه ينسب درب مهلهل ، وكان صفوان مولى على بن عبد الله ، وكان اسم مهلهل يحيى فاستنشده محمد بن على شعرا فأنشده :
أليلتنا بذي حشم أنيرى
وهي لمهلهل فسماه مهلهلا ، ومحمد أعتقه وأقطع المنصور عمارة بن حمزة الناحية المعروفة به خلف مربعة شبيب بن واج ، وأقطع ميمون أبا بشر ابن ميمون قطيعة عند بستان القس ناحية باب الشام ، وطاقات بشر تنسب إلى بشر بن ميمون : هذا ، وكان ميمون مولى على بن عبد الله واقطع شبيلا مولاه قطيعة عند دار يقطين وهناك مسجد يعرف بشبيل ، وأقطع أم عبيدة وهي حاضنة لهم ومولاة لمحمد بن على قطيعة وإليها تنسب طاقات أم عبيدة بقرب الجسر ، وأقطع منيرة مولاة محمد بن على وإليها ينسب درب منيرة وخان منيرة فى الجانب الشرقي وأقطع ريشانة موضعا يعرف بمسجد بنى رغبان ، مولى حبيب بن مسلمة الفهري يدخل فى قصر عيسى بن جعفر أو جعفر بن جعفر بن المنصور ودرب مهرويه فى الجانب الشرقي نسب إلى مهرويه الرازي ، وكان من سبى سنفاذ فأعتقه المهدى ولم يزل المنصور رحمهالله بمدينة السلام إلى آخر سنى خلافته ، ثم حج منها وتوفى بمكة ، ونزلها بعده المهدى أمير المؤمنين ، ثم شخص منها إلى ماسبذان فتوفى بها ، وكان أكثر نزوله من مدينة السلام بعيساباذ فى أبنية بناها هناك ، ثم