عادت إلى ما كانت عليه ، ثم إنها صارت بعد إلى عيسى بن على ، وكان عيسى ابتاعها من ولد حسن بن حسن بن على بن أبى طالب ، وكانت عنده منهم أم كلثوم بنت حسن بن حسن ، وكان معاوية أقطع الحسن بن على عين صيد هذه عوضا من الخلافة مع غيرها ، وكانت عين الرحبة مما طم قديما فرآها رجل من حجاج أهل كرمان وهي تبض فلما انصرف من حجه أتى عيسى بن موسى متنصحا فدله عليها فاستقطعها وأرضها واستخرجها له الكرماني فاعتمل ما عليها من الأرضين وغرس النخل الذي فى طريق العذيب وعلى فراسخ من هيت عيون تدعى العرق تجرى هذا المجرى أعشارها إلى صاحب هيت.
حدثني الأثرم عن أبى عبيدة عن أبى عمرو بن العلاء ، قال : لما رأت العرب كثرة القرى والنخل والشجر ، قالوا : ما رأينا سوادا أكثر والسواد الشخص فتر لك سمى السواد سوادا.
وحدثني القاسم بن سلام ، قال. حدثنا محمد بن عبيد عن محمد بن أبى موسى قال : خرج على إلى السوق فرأى أهله قد حازوا أمكنتهم ، فقال : ليس ذلك لهم أن سوق المسلمين كمصلاهم من سبق إلى موضع فهو له يومه حتى يدعه.
حدثني أبو عبيد ، قال : حدثني مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه ، قال : كنا نغدو إلى السوق فى زمن المغيرة بن شعبة فمن قعد فى موضع كان أحق به إلى الليل ، فلما كان زياد قال : من قعد فى موضع كان أحق به ما دام فيه ، قال مروان : وولى المغيرة الكوفة مرتين لعمر مرة ومرة لمعاوية.