وكانت مدينة الري تدعى فى الجاهلية أرازى فيقال أنه خسف بها وهي على ست فراسخ من المحمدية وبها سميت الري ، وقال وكان المهدى فى أول مقدمه الري نزل قرية يقال لها السير وأن ، قال وفى قلعة الفرخان يقول الشاعر الغطمش بن الأعور بن عمرو الضبي :
على الجوسق الملعون بالري لا ينى |
|
على رأسه داعي المنية يلمع |
قال بكر بن الهيثم : حدثني يحيى بن ضريس القاضي ، قال : كان الشعبي دخل الري مع قتيبة بن مسلم ، فقال له : ما أحب الشراب إليك فقال أهونه وجودا وأعزه فقدا قال : ودخل سعيد بن جبير الري أيضا فلقيه الضحاك فكتب عنه التفسير.
قال : وكان عمرو بن معدى كرب الزبيدي غزا الري أول ما غزيت فلما انصرف توفى فدفن فوق روذة وبوسنة بموضع يسمى كرمانشاهان وبالري دفن الكسائي النحوي ، واسمه على بن حمزة ، وكان شخص إليها مع الرشيد رحمهالله وهو يريد خراسان وبهامات الحجاج بن أرطاة ، وكان شخص إليها مع المهدى ويكنى أبا أرطاة ، وقال الكلبي : نسب قصر جابر بدستبى إلى جابر أحد بنى زيبان بن تيم الله بن ثعلبة.
قالوا : ولم تزل وظيفة الري اثنى عشر ألف ألف درهم حتى مربها المأمون منصرفا من خراسان يريد مدينة السلام فأسقط من وظيفتها ألفى ألف درهم وأسجل بذلك لأهلها.
* * *