قدمت من أذربيجان وافدا على عمر فإذا بين يديه عضلة جزور.
وحدثني المدائني عن عبد الله بن القاسم عن فروة بن لقيط قال : لما قام عثمان بن عفان رضى الله عنه استعمل الوليد بن عقبة بن أبى معيط فعزل عتبة عن أذربيجان فنقضوا فغزاهم الوليد سنة خمس وعشرين وعلى مقدمته عبد الله شبل الأحمسى فأغار على أهل موقان والببر والطيلسان فغنم وسبى وطلب أهل كور أذربيجان الصلح فصالحهم صلح حذيفة ، قال ابن الكلبي ، ولى على ابن أبى طالب رضى الله عنه أذربيجان سعيد بن سارية الخزاعي ثم الأشعث بن قيس الكندي.
وحدثني عبد الله بن معاذ العبقري عن أبيه عن سعد بن الحكم بن عتبة عن زيد بن وهب ، قال : لما هزم الله المشركين بنهاوند رجع أهل الحجاز إلى حجازهم وأهل البصرة إلى بصرتهم ، وأقام حذيفة بنهاوند فى أهل الكوفة فغزا أذربيجان فصالحوه على ثمانمائة ألف درهم ، فكتب عمر بن الخطاب إنكم بأرض طعام ولباسهم الميتة فلا تأكلوا الأذكياء ولا تلبسوا الأزكيا يريد الفراء.
وحدثني العباس بن الوليد النرسي ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا عاصم الأحول عن أبى عثمان النهدي ، قال : كنت مع عتبة بن فرقد حين افتتح أذربيجان فصنع سفطين من خبيص وألبسهما الجلود واللبود ، ثم بعث بهما إلى عمر مع سحيم مولى عتبة ، فلما قدم عليه ، قال : ما الذي جئت به أذهب أم ورق وأمر به فكشف عنه فذاق الخبيص ، فقال : إن هذا لطيب أثر أكل المهاجرين أكل منه شبعه ، قال : لا إنما هو شيء خصك به فكتب إليه.