كما ظننتم وأمر بالإمساك ، ثم أنه قدم البصرة فأمر باستخراج السبيطية فاستخرجت له فكانت منها أجمة لرجل من الدهاقين يقال له سبيط ، فحبس عنه الوكيل الذي قلد القيام بأمر الضيعة واستخراجها بعض ثمنها وضربه فلم يزل على باب المنصور يطالب بما بقي له من ثمن أجمعته ويختلف فى ذلك إلى ديوانه حتى مات فنسبت الضيعة إليه بسبب أجمته فقيل السبيطية.
وقالوا قنطرة قرة بالبصرة نسبت إلى قرة بن حيان الباهلي ، وكان عندها نهر قديم ثم اشترته أم عبد الله بن عامر فتصدقت به مغيضا لأهل البصرة وابتاع عبد الله بن عامر السوق فتصدق به ، قالوا ومر عبيد الله بن زياد يوم نعى يزيد بن معاوية على نهر أم عبد الله فإذا هو بنخل فأمر به فعقر ، وهدم حمام حمران بن أبان وموضعه اليوم يعمل فيه الرباب.
قالوا : ومسجد الحامرة نسب إلى قوم قدموا اليمامة عجم من عمان ثم صاروا منها إلى البصرة على حمير فأقاموا بحضرة هذا المسجد ، وقال بعضهم بنوه ثم جدد بعد.
وحدثني على الأثرم عن أبى عبيدة عن أبى عمرو بن العلاء ، قال : كان قيس بن مسعود الشيبانى على الطف من قبل كسرى فهو اتخذ المنجشانية على ستة أميال من البصرة وجرت على يد عضروط يقال له منجشان فنسبت إليه ، قال : وفوق ذلك روضة الخيل كانت مهارته ترعى فيها.
وقال ابن الكلبي : نسب الماء الذي يعرف بالحوأب إلى الحوأب بنت كلب بن وبرة ، وكانت عند مر بن أد بن طابخة ، ونسب حمى ضرية إلى ضرية بنت ربيعة بن نزار وهي أم حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، قالوا نسب حلوان إلى حلوان هذا.