العدوى عدى الرباب وكان ناسكا إلى بيهق وهو رستاق من نيسابور فدخل بعض حيطان أهله من ثلمة كانت فيه ودخلت معه طائفة من المسلمين وأخذ العدو عليهم تلك الثلمة فقاتل الأسود حتى قتل ومن معه ، وقام بأمر الناس بعده أدهم بن كلثوم فظفر وفتح بيهق ، وكان الأسود يدعو ربه أن يحشره من بطون السباع والطير فلم يواره أخوه ودفن من استشهد من أصحابه ، وفتح ابن عامر بشت من نيسابور وأشبندورخ وزاوة وخواف واسبرائن وأرغيان من نيسابور ، ثم أتى أبر شهر وهي مدينة نيسابور فحصر أهلها أشهرا وكان على كل ربع منها رجل موكل به. وطلب صاحب ربع من تلك الأرباع الأمان على أن يدخل المسلمين المدينة فأعطيه وأدخلهم إياها ليلا ففتحوا الباب وتحصن مرزبانها فى القهندز ومعه جماعة فطلب الأمان على أن يصالحه من جميع نيسابور على وظيفة يؤديها فصالحه على ألف ألف درهم ويقال سبعمائة ألف درهم. وولى نيسابور حين فتحها قيس بن الهيثم السلمى ووجه ابن عامر عبد الله بن خازم السلمى إلى حمراتدز من نسا وهو رستاق ففتحه ، وأتاه صاحب نسا فصالحه على ثلاثمائة ألف درهم ، ويقال على احتمال الأرض من الخراج على أن لا يقتل أحدا ولا يسبيه.
وقدم بهمنة عظيم أبيورد على ابن عامر فصالحه على أربعمائة ألف ويقال وجه إليها ابن عامر عبد الله بن خازم فصالح أهلها على أربعمائة ألف درهم ، ووجه عبد الله بن عامر عبد الله بن خازم إلى سرخس فقاتلهم ، ثم طلب زاذويه مرزبانها الصلح على إيمان مائة رجل ، وأن يدفع إليه النساء فصارت ابنته فى سهم ابن خازم واتخذها وسماها ميثاء ، وغلب ابن خازم على أرض سرخس ، ويقال أنه صالحه على أن يؤمن مائة نفس فسمى له المائة ولم يسم نفسه فقتله ودخل سرخس عنوة ، ووجه ابن خازم من سرخس يزيد بن