الشاعر أبو الحسن (٢) أحمد بن يحيى بن جابر بن داود المعروف بالبلاذري.
مولده وتحصيله :
ولد البلاذري في أواخر القرن الثاني للهجرة ، نشأ في بغداد ، ووقف حياته على العلم والأدب والمعرفة ، وجاب البلدان وطوّف في أنحاء المعمورة باحثا ومنقبا ودارسا.
مشايخه :
نشأ البلاذري في بغداد ، وتقرب من المتوكل ، والمستعين ، والمعتز وكانت بغداد في هذا العصر منهلا دفقا من مناهل العلم والمعرفة ، يرتادها طلبة العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ، ويستقر في كنفها العلماء والشعراء والأدباء والفقهاء ، ينشرون المعرفة والفقه والأدب.
وقد تلقى البلاذري العلم على جمهرة من علماء هذا العصر ذكرهم ياقوت في المعجم نقلا عن ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال :
«سمع بدمشق هشام بن عمار ، وأبا حفص بن عمر بن سعيد ، وبحمص محمد بن مصفى ، وبأنطاكية محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، وأحمد بن برد الأنطاكي ، وبالعراق عفان بن مسلم ، وعبد الأعلى بن حماد ، وعلي بن المديني ، وعبد الله بن صالح العجلي ، ومصعبا الزبيري ، وأبا عبد القاسم بن سلام ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأبا الحسن علي بن محمد المدائني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي. وجماعة ...».
كما درس على شيبان بن فروخ ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن حاتم السمين ، وعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الواحد بن غياث ، وأبي الربيع الزهراني ، وإسحاق بن إسرائيل ، وعمرو الناقد ، والحسن بن علي بن الأسود العجلي ، وخلف البزار ، وغيرهم ...
__________________
(٢) وقيل أبو بكر.