وأرضيهم ، وركازهم ، فأسلموا ووجه إليهم رسله وعماله ، لتعريفهم شرائع الإسلام وسننه. وقبض صدقاتهم. وجز رءوس من أقام على النصرانية واليهودية والمجوسية منهم.
حدثنا الحسين بن الأسود ، قال : حدثنا وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا يزيد ابن ابراهيم التستري ، عن الحسن ، قال : كتب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أهل اليمن ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا. وأكل ذبيحتنا. فذلكم المسلم له ذمة الله وذمة رسوله صلىاللهعليهوسلم ، ومن أبى فعليه الجزية * وحدثني هدبة ، قال : حدثنا يزيد بن ابراهيم ، عن الحسن بمثله ، قال الواقدي : وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم خالد بن سعيد ابن العاص أميرا إلى صنعاء وأرضها قال ، وقال بعضهم : ولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم المهاجرين أبى أمية ابن المغيرة المخزومي صنعاء فقبض وهو عليها ، قال وقال آخرون إنما ولى المهاجر صنعاء أبو بكر الصديق رضى الله عنه ، وولى خالد بن سعيد مخاليف أعلى اليمن.
وقال هشام بن الكلبي ، والهيثم بن عدى : ولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم المهاجر كندة والصدف. فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم : كتب أبو بكر إلى زياد بن لبيد البياضي من الأنصار بولاية كندة والصدف إلى ما كان يتولى من حضرموت. وولى المهاجر صنعاء ثم كتب إليه بإنجاد زياد بن لبيد. ولم يعزله عن صنعاء.
وأجمعوا جميعا : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولى زياد بن لبيد حضرموت. قالوا وولى النبي صلىاللهعليهوسلم أبا موسى الأشعرى زبيد. ورمع وعدن والساحل : وولى معاذ بن جبل الجند وصير إليه القضاء وقبض جميع الصدقات باليمن : وولى نجران عمرو بن حزم الأنصارى ، ويقال : إنه ولى أبا سفيان بن حرب نجران بعد عمرو بن حزم.