وكذلك ذات مرّة لأن قبل وبعد يفيدان التقدّم والتأخر ، وبعيدات جمع بعد مصغرا ، ولذلك ضعفن ، وذو صباح ، وذو مساء وحرى دهر وابنا سمير والملوان والجديدان والأجدان ، وملء من الدّهر ، والمرّة ، كقولك : ضربه وما كان اسما في الدهر للظمإ والرّعي وغير ذلك مما يعتاد كالوجبة والغب والرفة والثّلث والرّبع والخمس والسّدس ما كان ممرا في اليوم ، واللّيلة نحو سحر وبكر وغدوة وهو علم ، وبكرة وهو مجهول على عدد ، وغداة وضحوة وضحى والضحاء ممدود ، ونصف النهار وسواء النهار والهجير والهاجرة والظّهير والظّهيرة ودلوك الشمس ، وغسق الليل ، والعصر وقصر العشي والأصيل ، واستعمالهم إيّاه مصغرا تقريبا للوقت ، نحو أصيل وأصيلال وأصيلان ، وكذلك المغرب في قولك مغيربان ومغيربانات والعتمة والغداة ومقصر وظلام ووهن وهدا وهداة وهدو وصباح ومساء وصباح مساء مبنيين ، وسير عليه ذا صباح وشطر الليل ويومئذ وهذا مما حذف منه وصار التّنوين بدلا من المحذوف فيه وحينئذ وساعتئذ ويوم وحين مضافة إلى متمكن وإلى غيره ، والسدف والسدفة وأي حين ، ومذ ومنذ ومتى وأيان ، ودخول كم على متى للعدد ، ودخول حتّى وإلى للمنتهى على أسماء الزمن وقولك ربّما للتقليل ، وربما بما في ذلك من اللغات ، وقد التي بمعنى ربما ، والساعات وألقاب أيام الأسبوع وتسمية العرب لها وذلك قولهم للأحد أول وللاثنين أهون ، وللثلاثاء جبار للأربعاء دبار ، وللخميس المونس وللجمعة العروبة ، وللسبت شيار وقولهم الوهن والموهن ، وتسميتهم سير اللّيل لا تعريس فيه إلا ساد ، وسير النهار لا تعريج فيه التّأويب.
وقولهم : لا أكلمك السّمر والقمر ، واختلاف الأزمنة كالصّيف والخريف والشّتاء والرّبيع وما ينسب إليها من نتاج أو عشب ، وتسميتهم بالحر شهري ناجر ، والشّهرين الموصوفين بالبرد شهري قماح وقماح ، وما نفع من المصادحينا نحو : مقدم الحاج ، وخفوق النّجم ، وخلافة فلان ، ووقعة فلان ، والتواريخ ، وتقديمهم اللّيلة على اليوم ، وقولهم بعد فنك من اللّيل ، وهزيع والأناء وما واحدها ، وأيام الأسبوع والفصل بينها والأوان والآن.
وصفات الزّمان : كقولهم حول كريت وقميط ومجرم وفعله قليلا وكثيرا وطويلا وقصيرا ، وقولهم النسيء في الأزمنة والنسيئة (١) في الدّين واليمين والشّمال وأعلى وأسفل وخلف وقدّام وأيام العجوز ، وهذه تجري مجرى المقدمات وسيأتي التّفسير عليها منوعة.
__________________
(١) التأخير في دفع الثمن.