اللّيل ، وفي ليلة أربع عشرة مع طلوع الشّمس ، ويكون طلوعه فيها مع غروب الشّمس ، وقد يتقدم ذلك أحيانا ويتأخّر على قدر تمام الشّهر ونقصانه ثم يتأخّر طلوعه كلّ ليلة مقدار ستّة أسباع ساعة ، حتّى يكون طلوعه ليلة إحدى وعشرين نصف اللّيل ، ويكون طلوعه ليلة ثمان وعشرين مع الغداة.
قال أبو حنيفة : وكلّ هذا تقدير على مقارنة ، ولا يكون أن يرى الهلال بالغداة في المشرق بين يدي الشّمس وبالعشي في المغرب خلف الشّمس في يوم واحد ولا يمكن ذلك ، ولكن يمكن ذلك في يومين ، فأما في ثلاثة فلا شك فيه ، فإذا كان ذلك في يومين فهو حين يستسر ليلة واحدة وإذا كان في ثلاثة فهو حين يستسر ليلتين.