لمّا خشيت كبة التّنكيس |
|
وقحم السّير بمر مريس |
خنست في الباقل والخليس |
|
واقتحمت كواكب النّحوس |
والكيس أحيانا مع الخنوس |
|
حتّى وضعت غدوة دريس |
أخبر أنّه اقتحمت كواكب النّحوس فسقطت فوضع ثوبه غدوة ، ولم يخف البرد ، وقوله : (خنست) في الباقل أي لم أنتجع ، و (الباقل) البقل والخليس من نبات البقل فيه رطب ويابس ومنه قولهم : أخلس الإنسان : إذا خالطه شيب ، وأنشد :
قوم أبا الجهم صدور العيس |
|
أما ترى البرق على خليس |
رأى أن يقع النّدى والعرب تقول إذا سبق النّدى للقر ، فلذلك عام خصب يستحبّه العرب ، ويقولون : أجدحت (١) السماء ويزعمون أنّه من علامات الحياء. قال سهيل المدلجي : وأسد الشّتاء عنها مجدح. وإذا سبق القر الرّبيع خشوا أن يكون ذلك العام جدب.
__________________
(١) في القاموس مجاديح السماء أنواؤها ـ المصحح.