أدبر. وقال علقمة بن قرط :
حتّى إذا للصّبح لنا تنفّسا |
|
وانجاب عنها ليلها وعسعسا |
وقال آخر :
وردت بأفراس عتاق وقتبة |
|
قوارط في أعجاز ليل معسعس |
كأنّه أراد هاهنا الظّلمة ، ومثله في المعنى :
قواربا من غير دجن نسا |
|
مدّرعات اللّيل لمّا عسعسا |
والبلجة : في آخر اللّيل عند الصّبح ، والتّنوير : عند الصّلاة قال :
طال ليلي أراقب التّنويرا |
|
أرقب الصّبح بالصّباح بصيرا |
قال النّضر : جئته بعد ما مضى وهن من اللّيل أي ساعة ، وبعد هدء من اللّيل. وقال بعضهم : الموهن حين يدبر اللّيل. وأوهن الرّجل : صار في تلك الساعة. وبعد هدأة من اللّيل وبعد ما هدأت الرّجل. وبعد ما هدأت العيون ، وقالوا : تعجس من اللّيل وهو الفريع والسّعواء بعد الوهن ، قال : وقد مال سعواء من اللّيل أعوج. ويقال : مضى هيتاء من اللّيل ، وقطع. قال : سرت تحت إقطاع من اللّيل ظلتي. والسّاعة الطّويلة ملأ ، ويقال : أتيته غطشا ويغطش. ومضى سبج من اللّيل أي : قريب من وسطه ونصفه. أبو زيد : مضى اللّيل عشوة وهو ما بين أوّل اللّيل إلى ربعه. الكسائي : مضى سعو من اللّيل وسعواء من اللّيل أي : ساعة. ومضى هتأ من اللّيل ، وحكى الأحمر : هتى وهتأ من اللّيل.
وحكى قطرب وغيره : ذهب هيتاء من اللّيل ، ويقال : ما بقي إلا هتأ عن غنمهم أو إبلهم ، وهو الأوّل من الأقل من الباقي أو الذّاهب. ويقال : مضى دهل من اللّيل أي صدر ، وأنشد لأبي هجيمة شعرا :
مضى من اللّيل دهل وهي واحدة |
|
كأنّها طائر بالدّود مذعور |
ويقال : مضى مهواء من اللّيل أي طائفة منه. ومضى مهوان من اللّيل : أي هوى منه. ويقال في واحد الإناء من قول الله تعالى : (آناءَ اللَّيْلِ) [سورة آل عمران ، الآية : ١١٣] مضى آنى وآني وإني وإنى. قال الهذلي شعرا :
حلو ومر كعطف القدح مرته |
|
في كلّ آنى قضاه اللّيل ينقل |
ويقال : تصبصب اللّيل وهو أن يذهب إلّا قليلا. وفعلته عند تصبصب اللّيل. وكذلك أبهار اللّيل إذا ذهب عامّته. وبقي نحو من ثلثه. قال الأصمعيّ : أبهار اللّيل انتصف.