وقال غيره : الفرط العلم المستقدم من أعلى الأرض ، الذي يكون شرعا بين أحياء فمن سبق إليه كان له. وذكر قطرب : يقال لما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس سجسج. ومن الزّوال إلى العصر يقال له : الهاجرة. ومن العصر إلى الأصيل : غروب الشّمس ، ويقال العشي. ثم هو القصر والعصر إلى تطفيل الشّمس وهو الطّفل. والجنوح : إذا جنحت الشّمس للمغيب. ثم اللّيل من وقت غروبها إلى انتصاف اللّيل. الجنح ثم السّدف والملس والملث وأتيته بمسى اللّيلة أي عند المساء ، وأتيته ممسيا ومساء. وحكى الفراء : أتيته ممسى خامسة ومسى خامسة ومساء خامسه ، وحين ألقى اللّيل علينا رواقه وكنفيه ، وحين ألقى علينا سدوله وسدوره وسقطيه وجلبابه ، ودخلنا في جنان اللّيل وهو ما وراءك. وقال :
جنان المسلمين أو دميسا |
|
وإن جاورت أسلم أو غفارا |
وأسطمة اللّيل وسطه ، وكذلك أصطمة القوم والبحر للوسط ، والأكثر ، ويقال : اصطم بغيرها ، وسوق اللّيل ما دخل فيه وصمّ من شيء. وفي القرآن : (وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ) [سورة الانشقاق ، الآية : ١٧] ويقال : أتانا حين هدأت القدم ، وحين هدأ السّامر ، وجئتك بغطاش من اللّيل. قال أبو حاتم : هو من قوله تعالى : (وَأَغْطَشَ لَيْلَها) [سورة النازعات ، الآية : ٢٩] وثبج اللّيل وحومته ولجه معظمه.
وحكى الدّريدي : خرجنا بدلجة ـ ودلجه ـ وبلجة ـ وبلجه ـ وسدفة ـ وسدفه ـ ويقال: دبر ـ وأدبر ـ وقبل النّهار ـ وأقبل ـ وحكى أبو عمرو عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : يقال هو اللّيل ـ والأيهم ـ والسّد ـ والأبهم ـ والجمير ـ والأعمى ـ والأدهم ـ قال : ومن نعوته ونعوت ظلمته : الغاضي ـ والمغضي ـ والأسود ـ والأدلم ـ والأخضر ـ والأصبغ ـ والأقتم ـ والأكلف ـ والبهيم ـ والدّيجور ـ والدّجوجي ـ والغيهب ـ والمخم ـ وأطلس ـ وأطحل ـ والأسجع ـ والسّاجي ـ والغيهبان ـ والحذاري ـ والحندس ـ والأغضف ـ والأغلف ـ والأغطش ـ والغاسق ـ والكافر ـ والعافي ـ والرّويزي ـ والسّمر ـ والأغم ـ والأسهم ـ والسّاهم ـ والأحلس ـ والأغدف ـ والمغدف.
ومن أسمائه : الغشي ـ والأروق ـ والأخطب ـ والألمى ـ والأحوى ـ والمدلهم ـ والأحم ـ والغاطي ـ والجان ـ والمخب ـ والأقوس ـ والجول ـ والعمس ـ والعكامس والعكس ـ والعكابس ـ والحلبوب ـ والحلكوك ـ والدّامس ـ والدّاماء ـ وهو من أسماء البحر يشبه اللّيل به ـ وذو السّدود ـ والأغبس ـ والأسحم ـ والأعشى ـ والأغشى ـ والغطاط ـ والأغطى ـ ويقال : الغطاط عند السّحر الأعلى ـ ويقال أيضا : أتيته بغطاط أي بشيء من سواد