وقال التّميميون : من أسمائه (الصّر) والصّنبر و (الزمهرير) و (النّوافج) و (الكلب) و (اليبس والقعقع).
فأمّا (الصنبر) فالقر الشّديد في ريح أو غير ريح. ويقال : إنّ يومنا لصنبر القر. قال طرفة شعرا :
يجفان تعتري مجلسنا |
|
وسديف حين هاج الصّنبر |
كسر الباء للحاجة.
ويقال : يوم ذو صر ويومنا يوم صر ومن أمثالهم : صر وصنبر ، والمرقي في القر ، والزّقاء الصيّاح.
ويقال : يوم زمهرير على النّعت وأيام زمهريرة.
والنّافجة : الرّيح تهبّ في برد وقد نفجت نفجا ويقال : ازمهرّ يومنا وهذا قر زمهرير ، وقمطرير. وأنشد :
ويوم قتام مزمهرّ شفيفه |
|
جلوت ترباع تزين المثاليا |
والكلب : الزّمان الشّديد القر القليل المراعي ويقال : زمان كلب وعام كلب إذا قلّ خيره وكثر ضيره. قال : وعضّ السّلطان وشرّه وغلاء السعر ، وقلة المرعى هذا كله كلب.
واليبس : شدّة الحال في القر وغيره يقال : زماننا يابس.
والقعقع مثل اليبس وتقعقع زماننا : وهو أن يكون شديدا مع قر ومن دون السّعر فتعذر التّجارات ويجور السّلطان.
والخشيف : شدّة البرد يقال : أصابنا خشيف وقد خشفت ليلتنا ، والماء الجامس خشيف.
والصّقيع : أن يرى وجه الأرض بالغداة كالماء اليابس ، وترى الشّجر والبقل كأنما نثر عليه دقيق. وقد صقعت السّماء بصقيع كثير وضربتنا السّماء اللّيلة بصقيع وليلتنا ذات صقيع.
والجليد شدّة البرد جمس الماء أو لم يجمس ، ويقال : جلدتنا السّماء اللّيلة بجليد شديد ، وضربتنا بجليد منكر وهو أشد القر وأيبسه.
ويقال : جمس الماء وجمد والجموس : أكثر على ألسنة العرب من الجمود.
والأرين : القرّ الشديد يحصر منه الإنسان والمال وهو شبيه بالصّقيع وليلة ذات أرين ولا يقال يوم ذو أرين.