لعمري لئن جدّت عداوة بيننا |
|
لترتحلن منّي على ظهر شيهم |
وقال عمرو بن قميئة :
إنّي من القوم الذين إذا |
|
لزم (١) الشّتاء ودوخلت حجره |
ودنا ودونيت البيوت له |
|
وثنى فثنى ربيعه قدره |
وضع المنيح وكان حظّهم |
|
في المنقيات يقيمها يسره |
وأنشد أبو العبّاس ثعلب عن الأصمعي وغيره :
سقى سكرا كأس الذّعاف عشية |
|
فلا عاد مخضر العشب جوانبه |
قال والسكر اسم جمله ، وإنّما يدعو على واد ، رعاه جمله فأصاب من النّشر فمات وقال الهذلي :
وحبسن في هزم الضّريع فكلّها |
|
حدباء دامية اليدين حروذ |
يصف إبلا بسوء حال ، والهزم ما يهزم من النّبات ويحطم ، والضّريع نبات غير طائل. قال أبو عبيدة : الضّريع عند العرب : يابس العشرق ، وهو يؤكل ولكنه كما قال الله تعالى : (لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) [سورة الغاشية ، الآية : ٧] وهو من نبات الحجاز ، والشّبرق ما دام غضّا نوره حمراء. قال الهذلي يصف قوما قتلوا :
ترى القوم صرعى حثوة أضجعوا معا |
|
كأنّ بأيديهم حواشي شبرق |
وقيل : الخيف الحناتم ماء النّشر. قال ندى السّماك في قصب الوسمي. وذلك أنّ السّماك يسقط وقد انفسخ القر ، وهاجت الأرض في بلاد العرب ، وفي عروق الشّجر بقية من ثرى الوسمي ، فيسقط السّماك لتسع خلون من نيسان ، فيصيبه مطر السّماك فيخير نبته ، ونبت فيه الرّطب ، فذلك النّشر تراه خضرة على بياض ، وهو السّم الرّغاف. قال أبو محلم : سمعت أبا زيد العكلي يقول : هو السّمّ السّاكت.
__________________
(١) بعض النسخ : أزم.