الشّمس فحد ذرورها حين تذر قرونها وقرونها : نواحيها ، ويقال : طلع قرن من قرونها أي : ناحية من نواحيها.
وعين الشّمس شعاعها الذي بهرك إليه. وقال ابن السّكيت : عين الشّمس رأسها ووجهها وقرونها نواحيها. قال :
فما أن ذرّ قرن الشّمس حتّى |
|
طرحن سخالهنّ وصرن آلا |
والضّح : الشّمس يقال : لا تجلسوا في الضّح أي في الشّمس ، وقد ضحى فلان في الضّح أي برز للشّمس يضحي ضحوا ، ويقال : شد ما ضحوت للشّمس أي طال بروزك لها ويقال : ضحى الرّيح وضحى لي إذا خرج من بيته فبرز لك. قال أبو حاتم : لا ثبت عندي ضحيت للشّمس وليس في قوله تعالى : (وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى) [سورة طه ، الآية : ١١٩] بيان ضحيت من ضحوت لأنّ قوله : تضحى يجوز أن يكون مستقبل ضحا. وقد قال قائل :
ضحيت له كي أستظلّ بظلّه |
|
إذا الظّل أضحى في القيامة قالصا |
فقال أبو حاتم : الذي يقول هذا لا يجوز قوله قمة رأسه ، ومن كلامهم جاء بالضح والرّيح ، أي جاء بالشّيء الكثير أي ما طلعت عليه الشّمس وبزغت. والذّرور : أول طلوعها وبزوغها وطلعت تطلع طلوعا ومطلع الشّمس بالكسر المكان الذي تطلع منه.
وقال الأصمعي : شرقت الشّمس تشرق شروقا إذا طلعت ، فإذا أضاءت جدا قلت : أشرقت ، قال الله تعالى : (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها) [سورة الزّمر ، الآية : ٦٩] ويقال : أشرق وجهه : إذا أضاء واستنار.
ويقال : آتيك كلّ يوم طلعت فيه الشّمس ، وشرقت ، وآتيك كلّ شارق والشّرق زعموا أنه الشّمس ، يقال : آتيتك كلّ يوم طلع شرقه ، وقد طلع الشّرق ولا يقال غاب الشّرق.
والمشرق : المطلع. قال أبو يوسف : شرقة الشّمس موقعها في الشّتاء ، فأمّا القيظ فلا شرقة له. والشّعاع : ضوء الشّمس والمطلع بفتح اللام الطّلوع ، لذلك قرأ القراء : (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [سورة القدر ، الآية : ٥] ومغربها حتّى تغرب فيه غروبا ، ويقال : غابت الشّمس غيبوبة وغيوبا ، وقد وجبت الشّمس وجوبا إذا غابت ، وكسفت الشّمس كسوفا وذلك ذهاب ضوئها وشرقة الشّمس : موقعها في الشّتاء ودفوؤها ولا يقال لموقعها في القيظ : شرقة ، ويقال : أقعد في الشّرق وفي الشّرقة وفي المشرقة سواء.
وحكى أبو عمرو : الشّرق الشّمس ، والشّرق بالكسر : الضوء الذي يدخل من شق الباب. ومنه خبر ابن عباس أنّه قال : في السّماء باب للتّوبة يقال له الشّريق وقد ردّ حتى ما