ويقال : بقي علينا ريم من النّهار للسّاعة الطويلة ونهار ريم أيضا فإذا انتصف النّهار فهي ظهيرة ، وظهر وهجير وهجر ، ووديقة حين هجم المقيل وانحنى للتّغوير. والشّمس في كبيدات السّماء إذا توسّطت وعوّمت ودوّمت وحلّقت.
ويقال : زالت الشّمس زوالا وزالوا في التفرقة زيالا قال :
نعى حجشانها نجم دفوء |
|
خليط لا ينام على الزّيال |
والظلّ : يكون ليلا ونهارا ، ولا يكون الفيء إلا بالنّهار ، وهو ما نسخته الشّمس ففاء أو كان من النّهار فلم تنسخه الشّمس ، والفيء هو التّبع أيضا. قالت الجهينة :
ترد المياه خصيرة وبقيضة |
|
ورد القطاة إذا استمال التّبع |
وإذا لم يكن فيء ولا ظل قيل : (الظّل طباق الخف) وإذا ارتفع إلى موضع العقال من ساق الشجرة فنسخ الفيء إلى ذلك الموضع قيل : (قد عقل الظّل) فإذا صفا ، أي زاد على طول الشّخص قيل : قد فاء الفيء والظلّ الضّافي الطّويل ، ويقال للظّل الكثيف ظلّ المي.
ويقال للمكان الذي لا تقع فيه الشّمس : (مقناة) ومقان جمع ، والذي تصيبه الشّمس مضحاة والجمع مضاح. ويقال للشّمس المهاة. قال أمية بن أبي الصّلت شعرا :
تم يجلو الظّلام ربّ رحيم |
|
بمهاة شعاعها مستنير |
وأصل المهاة البلوة.
ويقال للشّمس الإلهة. قال التميمي :
تروّحنا من اللّعباء قصرا |
|
وأعجلنا الإلهة أن تئوبا |
ويقال : الآهة فيصير كالعلم ، وذكر قطرب أنّ الإلهة من أسماء السّماء والفتح في همزتها لغة واشتقاقه من لفظ إله لأنّ كل ما رغب فيه إلى الله تعالى يطلب من جهة السّماء.
ويقال للشّمس البيضاء وطلعت البيضاء ولقيته في الصّفراء أي حين اصفرت الشّمس.
وقال الأصمعي : روي عن ابن الزّبير أنّه قال في كلام له : البوح يعني الشّمس قال : ولم أسمع البوح إلا في كلامه. قال ابن الأعرابي : العرب تقول استدبار الشّمس مصحة. وأنشد :
إذا استدبرتنا الشّمس درّت متوننا |
|
كأنّ عروق الجوف ينضحن عندما |
درّت يعني لانت ، وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «استدبروا الشّمس ولا تستقبلوها فإنّ استدبارها دواء ، واستقبالها داء».