ويقال : طفاوة القمر : إذا حجه وأنشد : كأنّه البدر في طفاوته. وبعضهم يفتح الطّاء فيقول طفاوة.
ويقال : أفتق القمر : إذا خرج من السّحاب لفرجة يجدها ، والفرجة الخصاصة. قال ذو الرمة شعرا :
تريك بياض لبّتها ووجها |
|
كقرز الشّمس أفتق ثمّ زالا |
أصاب خصاصة فبدا كليلا |
|
كلا وانفلّ سائره انفلالا |
وقال بعضهم : يسمّى القمر : الزّبرقان وهو من قولهم : زبرق عمامته : إذا صفّرها. قال أبو حاتم : وزعم من لا أسكن إلى قوله أنّ القمر يسمّى في الدادي السّاهور. قال أمية بن أبي الصّلت:
والشّهر بين محاقه وهلاله |
|
أجل لعلم الناس كيف يعدد |
ولا نقص فيه غير أنّ خبيئه |
|
قمر وساهور يسلّ ويغمد |
وزعم أنّ السّاهور بالنّبطية أو السّريانية ، وقال بعضهم : هو غلاف القمر يخرج منه أول حتى يبرز كلّه ، فإذا انتصف الشّهر ارتدّ فيه.
وحكى بعضهم : ليالي السّاهور التّسع البواقي كلّها. وحكى الحارزنجي : السّاهور الشّهر ، قال : ويقولون : لقوا الشّر في ساهوره ، أي في كثرته. قال : والسّاهور من أسماء القمر وهو السّحاب أيضا ، والسّاهرة الأرض العريضة البسيطة.
وقال شيخنا أبو علي : السّاهرة وجه الأرض من السّهر ، ومعناه أنه إذا سهر قلق جنبه ، فقلّ حظّه من الأرض ، إمّا بالقيام ، وإمّا بالقعود ، وإمّا بالقلق والحركة فتأويله أنّه سلب ملابسة الأرض ، وكذلك قولهم : سهروا والمعنى واحد والأخذ منزله كلّ ليلة والرّكس منزله الذي ينكسف فيه.
ويقال للسّواد الذي في القمر : المحو والشّامة. والهالة دارة القمر.
ويقال : طمس القمر والنّجم إذا ذهب ضوؤهما.
ويقال : القمر اللّيلة في الهالة قال : في هالة هلالها كالإكليل يعني دارته أنشد في الهالة :
فمن يسع من حيّ الأراقم جاهدا |
|
ليدرك مسعاة ابن هالة يسبق |
ويقال : سميّت هالة لحسنها وجمالها كأنّهم شبّهوها. وقال قطرب : الفخت ضوء القمر والشّمس ، وهي أيضا : ثقوب مستديرة في السّقف ، وقد انفخت وقال ثعلب : الذي