وتزاور العيّوق عن مجداته |
|
كالثّور يضرب حين عاف الباقر |
وترفّع النّسران هذا باسط |
|
يهوي لسقطته وهذا كاسر |
والنّطح يلمع والبظين كأنّه |
|
كبش يطرده لحتف ثائر |
والحوت يسبح في السّماء كسبحه |
|
في الماء وهو بكل سبح ماهر |
وكواكب الجوزاء مثل عوائد |
|
تمرى لهنّ قوادم وأواخر |
وكأنّ مرزمها على آثارها |
|
فحل على آثار شول هادر |
وتعرضت هادي السّعود كأنّها |
|
ركب تأوّب بطن تبع مائر |
وبدا سهيل كالشّهاب مشبه |
|
راع على شرف العرينة ساير |
وبدت نجوم بين ذاك كأنّها |
|
درّ تقطّع سلكه متناثر |
وقال أبو الأشهب الأسدي :
ولاحت لساريها الثّريا كأنّها |
|
لدى الأفق الغربيّ قرط مسلسل |
قال الهيثم بن عدي : قال لي صالح بن حسان : أنشدني أحسن بيت قيل في الثّريا ، قال قلت : بيت عبد الله بن الزّبير الأسدي رضياللهعنهما :
وقد خرم الغرب الثّريا كأنّها |
|
به راية بيضاء تخفق للطّعن |
قال : أريد أحسن من هذا ، قلت بيت امرئ القيس :
إذا ما الثّريا في السّماء تعرّضت |
|
تعرّض أثناء الوشاح المفصّل |
قال : أريد أحسن من هذا ، قلت بيت ذي الرّمة :
وردت اعتسافا والثّريا كأنّها |
|
على قمة الرأس ابن ماء محلّق |
قال : أريد أحسن من هذا ، قلت : بيت يزيد بن الطّثريّة
إذا ما الثّريا في السّماء كأنّها |
|
جمان وهي من سلكه فتبدّدا |
قال : أريد أحسن من هذا ، قلت : قول أبي قيس بن الأسلت :
وقد لاح في الصّبح الثّريا لمن يرى |
|
كعنقود ملاحية حين نوّرا |
وقال الفرزدق :
كليل مهلهل ليلى إذا ما |
|
تمنّى اللّيل ذو الليل القصير |
تهامى كأنّ شآميات |
|
جنحن لجانبيه إلى الغثور |
كأنّ اللّيل يعطفه علينا |
|
ضرارا أو يكرّ إلى نذور |